( الرقاد ) الكال حماد!

كنت والى وقت قريب استنكر اتهام العالم لنا نحن السودانيين بالكسل وحب الترطيبه وغاظتني جدا النكته التي يتداولها العرب عن ((سودانيين قبلوا في وظيفه في احد معارض الاثاث لا تتطلب سوى النوم على الاسره ليرى المشتري كم هي مريحه , وبعد اسبوعين طالبوا بإجازه كي يرتاحوا شويه )) .
ولكن عندما اخضعت نفسي للتفكير بحياد وجدت ان في الاتهام بعض الحقيقه ( بيني وبينكم الاتهام كان كلو حقيقه ) ولكن اقول بعضه لحفظ ماء الوجه امام شعوب العالم النشيطه دي , فأنت اذا تأملت نمط حياتنا اليومي ستصل الى الحقيقه الما بنطيقا وهي اننا شعب كسلان جدا .
في العمل تجد الموظفين وقد انغرسوا في الكراسي الطويلة الظهر , يوقع احدهم ورقه او يدخل بيانا في الكمبيوتر كل ساعه ثم يعود لحالة الخمول .
الحركه الوحيده النشيطه هي عندما يهب احدهم من سباته ويصيح : يلاكم الفطور .. فينتفض الجميع ويصرح احدهم بتبرم , اي والله .. الشغل الكتير نسانا الفطور متجاهلا انه ما اشتغل اي حاجه بل نقل نومته من البيت للشغل .
يأخذ الفطور ساعة كامله ثم يعودون وقد هيأ لهم الفول الفطرو بيهو والمكيف والمويه البارده جوا مثاليا لركلسة ما بعد الفطور , وموظف الاستقبال مشكورا يقوم بالباقي و وهو توزيع العملاء من بره لي بره –( امشوا تعالوا بكره)!.
وكدليل اخر على حبنا للكسل و الترطيبه والرقاد في الفارغه والمليانه تجد ان في بيتكم 25 سريرا مقابل عشره كراسي في دعوة صريحة لتفضيل الرقاد والانبطاح على الجلوس .. ففي كل بيت هناك سراير غير تلك الموجوده في غرفة النوم لإغراض النوم النهاري وغفوة الضهريه وتعسيلة بعد الفطور واستراحة المساء, متناسين تماما ( الخلل الجمالي والشتاره الواضحه ) في وجود سرير او اتنين في الصالون او الهول او غرفة الجلوس ( لاحظ الاسم غرفة جلوس مش غرفة رقاد)!.
حتى في الاماكن العامه تجد مظاهر الكسل و(الرقيد) باينه وما دايره قوة ملاحظه فأنت اذا ذهبت يوما الى الحدائق العامه فلن تجد صعوبة في ايجاد بينش او مقاعد خاليه للجلوس رغم الزحام , وذلك لان الاسر تأتي معها ببساط كبير يستلقي عليه الاب بمجرد الوصول و يروح في النوم وتلحق به الام بعد دقائق ثم تصحو كل نصف ساعه صائحة في اولادها -- ياولد ما تلعب بعيد تعال اترزع هنا ثم تأكل قطعة من البسبوسه وتعود لتواصل النوم.
وفي مناسباتنا الاجتماعيه سعيده كانت ام حزينه نجد ان الفرشات تأتي جنبا الى جنب مع الكراسي , فتكون الخيمه شبه الخاليه والناس اترقدوا في الفرشه هناااااك تحت ضل الشجره , اما داخل المنزل فتجد صعوبة في ايجاد سرير لعمك فلان كما امرك احد الكبار لان كل السراير كاملة العدد بتعبير ناس الفنادق , فتضطر الى فتح صالون الجيران وتوفر لعمك سرير لرقدة ما بعد شاي الغدا .. وعندما تهم بمغادرة الصالون يغازلك السرير الاخر جميلا مفرشا ومخدته المريحه لا تقاوم ,فلا تستطيع المقاومه وتندفع نحوه في شوق وتستلقي بسعادة لا يعكرها الا شخير عمك في السرير المقابل!
كل مظاهر الكسل تلك التي يمكن هضمها ولكن الشيء الوحيد الذي لم اهضمه هو النوم في المساجد لا سيما في رمضان , ورمضان جاكم .. فأنت اذا دعتك ايمانياتك الى التكبير الى صلاة الجمعه لتقرب بقرة او كبشا اقرن فلن تستطيع يا عزيزي , وكيف تستطيع وقد امتلا المسجد على اخره بالهاربين من العطش والسخانه وقد انبطحوا نائمين متقلبين , تبدأ الخطبه فيستمعون بنصف اذن , وتبدأ الصلاة فيصلون بنصف وعي ثم يعودون للنوم ولايخرج احدهم الا بعد صلاة العصر عندما يكون الجو برد شويه , ثم لا يفهم نظرات الاعجاب التي ضبط بها عمك الشيخ الكبير يرمقهم بها وهو يتحدث مع صاحبو (الحاج )برضو ما شاء الله عليهو صلاي ودعاي , يومي يمشي المسجد من الظهر يقعد يسبح ويرتل لي صلاة العصر , وفي ذلك دلالة واضحه على قلة ملاحظتهما فعيناك المتورمتان المحمرتان تفصحان عن عما كنت تفعل في بيت الله .. يامولانا الذي غشانا.

هذه الاحداث في دولة السودان فقط وامكن بعض دول الخليج الغزاها السودانين ( الكسالى)

لك التحية ودالشريفي فقد اعجني سياقك للموضوع وتخيلت انني اقرا رواية من طه حسين او الطيب صالح فعشت مع كلامك والغربة لم تؤثر في عقليتك وهذا شي طيبعي فانت سلالة عباقرة نفتخر بهم فلك مني كثير الدعاء

ابن الأخت .. الاستاذ خالد ، حسنا ما كتبت وحسنا ما اخترت من موضوع .. وجيد ما تناولت من معالجة للموضوع ، لقد قلت سابقا ان فيك نفس الصحفى الذى يلتقط جزئية من الحياة فيحولها الى مادة يتسابق عليها القراء
طبعا جملة و تفصيلا اختلف معك فى وصف السودانيين بالكسالى ، و هذه صفة لصقت بهم بدول الخليج ، نتيجة لتنافسهم الشديد مع بعض الجنسيات الأخرى ، خاصة و ان السودانيين قد أثبتوا مقدرة فائقة فى التخطيط و الترتيب للكثير من اكبر وأشهر المؤسسات بالخليج وهنا فى السعودية يأتى بنك الراجحى فى المقدمة حيث لعب السودانيين دورا بارزا فى تأسيس ومسيرة المصرف و وضعوا اللبنات الاساسية له .. ومؤسسة النقد السعودى و المستشفيات و غيرها من المرافق الحيوية ولا تنسى المدارس لا تنسى استاذى خالد ان السودانى يتميز بتشغيل عقله قبل ان يشغل بدنه ولهذا نجح فى توصيل رسالته بدون تعب لأنه يعرف كيف يخطط قبل ان ينفذ فيضيع كل الجهد وبالتالى التعب يحصل
فإذا كان هذا كسلا فمرحبا به .. انظر الى السودان الان ،من بناه؟ ، من شيد مرافقه؟ ، من اخرج بتروله؟ من جعل صمغه الاول فى العالم؟ و غيرها كثير كثير كثير ..
السودانى ليس كسلان ، و ليس به جانب من ترطيب .. حتى النوم فى رمضان ، ماذا تقول فى بلد يبدأ عملها فى رمضان التاسعة صباحا وينتهى 12 ظهرا و فى بعض مناطقها يبدأ بعد صلاة الظهر ، ليلهم سهر ويومهم نوم عميق لا يصحون الا قبل اذان المغرب بقليل ..
فى السودان وقت دوامهم لا يتغير و تجدهم فى كل مجالات العمل يكدون ويجتهدون و الشمس فى كبد السماء ، حتى ينشف ريقهم ، اليس لهم الحق ان يبحثوا عن مكان يرطبون فيه ، اين الكسل و تلك المزارع لا يتوقف تدفق خضارها الى الاسواق ، هم لم يعرفوا الهندى ولا البنغالى و لا الباكستانى .. و انما جهودهم هى التى اوصلتهم الى سودان اليوم
استاذ خالد لعلك عايشت الاوضاع فى السعودية و انت ادرى بها ..هل رأيت والدك مصابا بداء الكسل اوجدك من قبل ؟
لا ليس بنا كسل و لا خمول ، بل بنا حاجة الى مكيفات لان الشمس حارة و الصيف قائظ ، وهوما يوهن الجسم و يرهقه ، قارن بين الانتاج فى الصيف و الشتاء ستجد الاجابة..
لسنا كسالى ولكننا نعمل عقولنا وهذا ما يحسدنا عليه الكثيرين ، اؤلئك اللذين يعملون فى حضور صاحب العمل ويتركون العمل عندما يغادر ، و السودانى يعمل بضميره ولا ينافق ، اذا كان هنالك عملا عمله وجلس فيأتى رب العمل و لا ينظر الى النتيجة بل الى الموقف الحالى الذى امام اعينه ، فالسودانى جالس و غيره يعمل ، بينما النتيجة ان السودانى قد انجز عمله ، فكانت النظرة السلبية
قرية العكد سمعنا انها تغيرت 180 درجة عنها قبل 12 عام ، اين الكسل بربك ؟
اما الفطور و تهرب العاملين بساعة الفطور فهذا أمر موجود فى كل دول العالم خاصة دول الخليج .. وسهرهم على الفاضى و المليان ، فكم من معاملة ضاعت وكم من اجراء عطل بسبب الموظف ، ليس لأنه يفطر بل لأنه سهران ومواصل الليل بالنهار
هذه صفة الصقت بالسودانيين فلا تكن واحدا من اللذين يروجون لها .. لك تحياتى

فمن يصفنا بالكسل لايري عوجة رقبته ......
وطبعا لو قامنا بقياس مدي النشاط للكل الناس وخاصة العاملين في الخليج واهل البلد سوف تجد ان السودانين هم الاكثر نشاطا .. فمثلا هل المواطن الخليجي هو الانسان النشيط ؟؟؟؟ ((البيت به اكثر من شغالة واكثر من سواق وكمية منت العمال ويوجد دليفري في لكل المتطلبات وحتي الصراف الالي لا يكلف نفسه ان ينزل من سيارته لسحب الفلوس بل يخرج يده فقط ويدخل البطافة ويستلم..)).
اما جيراننا فهم اكثر الناس كسلا انظر الي احدهم هل يكلف نفسه ان ينظف المكان الذي به . انك اذا دخلت لاحدهم في مسكنه سوف تجد العجب العجاب ..
واما ما تبقي فهم لايكلفون انفسهم بان يحملوا فرشه اسنان لكي ينظفوا فمهم فقط .. وغيرها من التصرفات التي هي الكسل في حد ذاته..

قصة كسل السودانيين قديمة اطلقها المصريوون ويقصدون لدينا الأراضي الزراعية والنيل العظيم ومامستفيدين منهما بالصورة المطلوبة ولو كان هذين النعمتين لدي شعب غيرنا لسخرهما واستغلاهما .....فنحن كسلانين كشعب وليس كأفراد وينقسم البعض فعلا من كسول الي نشيط ومميز كما ذكر الأخوان...

اعجبني كلام الاخوة محمد النجومي ومحمد ابراهيم في الرد علي كلام خالد لعلك اخي خالد انك لاتعرف المشقه التي يعانيها السودانيين في العمل مثلا في الزراعة يتعب المزارع ايما تعب في البوغة والتاننه هذا بخلاف ان هذا المزارع لديه البهائم عليه الحشيش والحليب وغيره من التعب اخي نحن لسنا كسالي ولكن تنقصنا الامكانيات

نعم اخ طارق المزارع يتعب وصول ويجول في الارض في الاخر بيرضي برزقه اكان جابت ولاما جابت وتاني يعود الكرة والعمل والجهد حتي تتوفر لهم السبل .
ونحن نقدر وجه نظرك يا ستاذ خالد الصادق وبرضوا ما تنسي ضغوط الغربة له اثر علي الجماعة البطبطحوا في السرير ديل .

الظاهر يامحمد خالد ماعرف لكن انت لازم توضح ليه عشان يعرف نحن كسالي وبنتبطح في السراير ولا يمكن ياربي يكون خالد اصلا كسلان وبيتبطح في السراير وما عندو شغلة غير النوم ولا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! غيتو انا ما عارف لكن محمد ابرهيم اكييييييييييييييييييييييييييييد عارف

الاخ خالد مشكور على طرحك لموضوع الكسل ولكل شخص وجهه نظر فى هذة الحياة واعتبر ان هذة وجهه نظرك
لكنى انا ضد وجهه نظرك لانك نظرت الى الموضوع بزاويه لا اقول مظلمه انما زاويه واحدة
طبعا معروف للجميع ان اخوانا المصريون كثر بالخليج ولكثرتهم وقله السودانيون كان السودانيون وما زالوا اصحاب الريادة
والقيادة يعنى عليهم الطلب فاطلق المصريون هذة العبارات ليحافظوا على لقمه عيشهم مع هولا الجنود الاشاوس
ابداء لك من العكد
اذهب الى العكد صباحا لو وجدت على طرقاتها غير النساء والشياب والاطفال فانا معك
اطرق باب فان لم تجد شخص او شخصين او كل البيت هاجرو تاركين اهلم وزويهم بحث عن لقمه العيش فانت على صواب
هل تعلم ان اغلب شباب العكد بالخرطوم والقليل بولايات اخرى فى السودان يبحثون عن لقمه العيش غير المهاجرين خارج السودان
هل تعلم ان العكادة فى المملكه العربيه السعوديه فقط يغاربون الى 300 شخص فكم فى الدول الاخرى؟
وكم من هم داخل السودان مهاجرون ومكافحون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكم من السودانوين من باقى المدن والقرى الاخرى مغارنه مع اهل العكد؟؟؟ المساله حسابيه.
الم تسمع بطرفه الحرامى الذى دخل العكد نهارا جهارا فى الرويس فامسكن به النساء لعدم وجود الرجال فى تلك الساعه
هل تعتقد ان الرجال كانونيام لا
اخى خالد انا اعمل فى مؤسسه فيها جزء ليس بالقليل من المصرين فتجراء احدهم وقال لى انكم كسالا...........
فندم على هذة الكلمه وتمنى لو انشقت الارض به لما سمع وانا كلى ثقه بانه لن يعيدها لا معى ولا غيرى من السودانيون
فجميع مازكرة الاخ محمد ابراهيم ينطبق عليهم وهم على درايه بذلك جيدا
لا اريد ان اطيل لكن لااعتقد انك ذهبت يوما الى صحارى المملكه ونظرت الى ذلك الكم الهائل من السودانيون
وهم يعرضون انفسهم للذئاب والافاعى والعقارب والبرد الغارس ولهيب السموم والموت احيانا دون غيرهم من جميع الجنسيات
فى لوحه تحدث عن ان السودانيون لامثيل لهم فى الحيويه والنشاط اين ماء وجدوا فى المدن او فى الفيافى
لاتحكم بشخص من التسعه وتسعون ولاتحكم بتسعه وتسعون من الالف فالسودان اوسع من ماء تتخيل
عموما مشكور فهذة وجهه نظرك كما قلت مسبقا ولكن تمعن فى كلامى هذا حرفا حرفا وارنى ما عندك؟؟
وفقك الله اخى خالد الصادق عباس الطيب...

شكرا لك أخي ود رحمه على هذا الاطراء الجميل وانه لشرف كبير لي ان تشبهني بالاديبين الكبيريبن طه حسين او الطيب صالح

وشكرا على المعلومات وكلامك مزبوط

شكرا يا خال على كلامك الجميل ولكن انا لسه مصر على وجهة نظري لأني شايف لغاية هسي مظاهر الكسل

شكرا للاخوان محمد ابراهيم وطارق محمد زين على كلامهم الطيب
وبعدين البوغة والتاننه جدي محذوب ماقصر معاي فيهم وعلمني ليها بالطريقه الصاح

الاخ وليد لك التحيه
اولا :لقد اختلفنا في وجهات في النظر
ثانيا : صحيح انني وجهت كلامي لكل السودانين ولكن الان اخص به موظفي ولاية الخرطوم فهم الكسل بعينه صحيح ان هناك من هم نشيطون لي ابعد ادرجه ولكن الاغلبيه كسالى
اذهب الى اي موظف في شركه او مؤسسه من شركات الخرطوم سوغ تجد التقاعس وعدم اللامبالاه الشديده ممايجعل الماس في ضيق

شكرا لك مرة اخرى

الشكر لمبتدر النقاش والذين ابدو آرائهم... اما مشاركتي في هذا النقاش الثر فالحديث ذو شجون سيقودنا الي ان نفتح مواضيع ذات علاقة بهذا الموضوع... فاني اتفق ولا اتفق مع النقاط المثارة
اولا لا يمكن ان نطلق هذه المقولة (كسالي )علي حالنا (نعم اتفق مع جزئيا) وهذا نتيجة للعقل الجمعي الذي يقود المجتمع وهذا يظهر جليا في القطاع الحكومي العام انظر الينا كل الدنيا تبدأ يومها بالافطار ثم يذهبون الي اعمالهم ونحن نفطر بعد ان نأتي الي العمل ثم يبدأ الموال الشاي والسجارة والسفة بعد الفطور وهذا يأخذ ساعتين مقتطعه من الدوام الرسمي .
وهذا ايضا نتيجة لعلاقات العمل واقصد بها المحاسبة والتمام والراتب الذي ياخذه الفرد من المؤسسه ( نشتغل قدر قروشهم) ونظام الترقيات فنجد مثلا عندنا في البحوث حيث اعمل ان الموظفين الراتب مقابل الحضور ليس مقابل العمل وعندما يكلف الفرد بعمل من صميم عمله عليك ان تعطيه حافزا لذا تجد ان ما ينتجه الفرد لا يتناسب مع الراتب والزمن
ثانيا ان العلاقات الاجتماعية تؤثر في الاداء العملي حيث عادي جدا ان وفاة حبوبة جيران الموظف يمكن ان تجعله لا يأتي الي العمل لمدة تزيد عن يوم ايضا السمايات والمرض وغيرها من مجاملات اثناء يوم العمل ( كيفن نتلوم مع الجيران) كثيرا ما تقال هذه العبارة مما يجعل الاعمال تتعطل لعدم وجود الموظف
ثالثا ايضا عدم التفويض و التخويل بالاعمال حيث ان عدم وجود الموظف او المدير او المكلف بامضاءات اواختام او الافتاء في مسألة او ملف او اي اوراق رسمية يمكن ان تؤدي الي تأخير العمل واحيانا الي تأجيله ( المدير مشي الحج او عندو وفاة او غيرها من حجج)
رابعا انظر الي تراثنا ( اللاحقنها شنو- يعني حا يرقوك - وغيرها من اقوال) وعدم تقديرنا لقيمة الزمن ( رغم اننا دايرين نكسرو احيانا واعني الوكت) ( اسمع انا بجيك من 10 ونص لاغاية 12 ونص كان ما جيت استناني ) ومقولتنا ( خمس دقايق بكون جمبك ) رغم ان القائل يكون في الكلاكلة والمنتظر يكون في الثورة
المجاملات في المكاتب وهي الزيارات الغير رسمية( والله شفت نفسي جنب مكتبكم قلت اجيكم زيارة) رغم ما يتبعها من تأخير لعمل الموظف
وايضا الي كل الحرفيين لا يوفون بمواعيدهم التي يطلقونها لانهاء الاعمال المكلفون بها مثل النجار البناء السمكرجي وغيرها من مهن ( يمكن ان يشربك مع كم واحد ويقبض عربون وكلهم يعطيهم نفس المواعيد للانهاء)
لكن انظر الي القطاع الخاص والمنظمات تجد الحال يختلف ( لا اقول كليا ) ولكن لان علاقات العمل تختلف الدوام مختلف الراتب مختلف نجد نظام التعاقدات والحوافز لمن ينتج الراتب اعلي الواحد يخاف ان يفقد وظيفته وانهاء التعاقد والواحد يعصر علي نفسو عشان يرضي صاحب العمل
ولكن هذا لا ينفي اننا يمكن ان نقول ان السوداني صعب المراس والقيادة وزي ما قال السعودي( السوداني زي الببسي حلو بس لا ترجو) يعني بفور
للحديث بقية ولكن لا يمكن سردها كلها و يمكن تلخيص ذلك في
هذه مسائل تحتاج الي مزيد من البحوث العلمية ( في علم نفس الادارة - علم النفس الاجتماعي - المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع السوداني واثرها في الاداء في العمل- النظم الادارية المتبعة في السودان واثرها في اداء الفرد- دراسة نظرية الحافزو العقاب واثرها في رفع الاداء للفرد في العمل- القيم الاجتماعية السودانية والامثال الشعبية واثرها في اداء الفرد - وغيرها من دراسات لان الموضوع موضوع تغييييييييير والمعروف التغيييييير يحتاج لدراسات وتوصيات لاحداث هذا التغيييير
ولمناهجنا التعليمية اثر في ذلك التغيير خصوصا في المراحل الاولي من التعليم
ايضا لا ننسي ان عوامل التنشئة الاجتماعية اثر في ذلك فالبيت والشارع النادي المدرسة والمسجد والاصدقاء والاسرة الكبيرة كلها مؤثرات في ذلك الم اقول لك ان الموضوع ذو شجون ما بينتهي كلما نفتح واحد نلقي الموضوع التاني مدا راسو
نحتاج الي العمل وفق القيم الدينية ( فنحن كذابون - انا هسي في الكبري- وهو يكون في البيت)
من اخذ الاجر حاسبه الله بالعمل وبالمقابل اعطو الاجير حقه قبل ان يجف عرقه
اعلاء قيمة الزمن وفق القيم الاسلامية ان الله يحب اذا عمل العبد عملا ان يتقنه
اذا الكسل موجود وهذا في تركيبتنا النفسية والاجتماعية
و غير موجود نجد ان همة الكثيرين تكسرها السياسات الاقتصادية الكلية والجزئية والمزارعين كمثال نجدهم يجتهدون في التحضير والزراعة والكديب الي الحصاد فتكون النتيجة صفر كبير نتيجة للتحصيل والضرائب المركبة والزكاة الغير شرعية واسعار غير مجزية ومواعين تخزين وتصنيع لامتصاص الفائض غير موجودة مما يؤدي الي الكساد والزراعة هي اكبر مشغل للناس في السودان حيث تبلغ حسب تقارير FAOمنظمة الفاو التابعة للامم المتحدة تبلغ نسبتها 61% فكيف لهم اذا زرعو وحصدوا الهشيم ان يعاودو الكرة ثانية فتتقلص المساحات ( ودي اجابات لاخونا الهادي ود رحمة ان المصريين يقولون اننا كسالي في الزراعة)
فنجد بالرغم من همة البعض والمثبطات نجد ان البعض كسول وهذا نتيجة لتربيتنا والتنشئة الاجتماعية ....وتاني مشكور لمبتدر النقاش