الخسوف والكسوف في المنتدى

أول الكلام للرسول عليه الصلاة والسلام
(( فإن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله ودعائه واستغفاره))
لا زلنا نتذكر تلك الليالي المقمرة في بلدنا والقمر يرسل اشعته الفضية على رمال حلتنا فيضفي عليها بهاءا وجمالا كل ذلك افتقدناه في هذا الزمن الحاضر, ويحضرني عندما كنا صبية نخرج للشوارع بالصفائح ونضربها ضرب الدفوف اثناء خسوف القمر ظنا من أهلنا أن ذلك يعجل بزوال الخسوف وكنا نسمع منهم أن القمر يحدث له الخسوف لموت عالم او ظالم ولا اظن ان في هذا الزمن من يقول ذلك ويفعل هذا الفعل .
ولعل من عجائب الصدف ان يحدث خسوف القمر في يوم الخميس 31 /12 / 2009 م نهاية العام الميلادي والكثير من المسلمين الا من رحم الله استعدوا,, لا ,, لاداء صلاة الخسوف بل للاحتفال بليلة راس السنة مخالفين امر رسولنا عليه الصلاة والسلام في ليلة الخسوف بأن نفزع إلى الصلاة وإلى ذكر الله ودعائه واستغفاره , لقد صلّى القليل من المسلمين في تلك الليلة صلاة الخسوف ، أما من فاتته هذه الصلاة فقد حرم من الخير الكثير ولكن من المؤسف ان من الناس من لم يعلم بان الخسوف حدث في تلك الليلة وان الصلاة قد اديت .
ان حدوث ظاهرة الخسوف ما هي إلا ذكرى للبشر ليقوموا بما أوجبه الله عليهم من تكاليف شرعية ، ولذلك كثر الخسوف والكسوف في هذا الزمن وذلك لكثرة الذنوب والمجاهرة بالمعصية والفتن ما ظهر منها وما بطن ، مع أنه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحصل إلا مرة واحدة .

معلومة :

اما صلاة الخسوف والكسوف فهي سنة مؤكدة وهي ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود . وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى.وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها. أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك