الدمعة فوق الدمعتين

اول الكلام لشاعرنا المبدع الدكتور ود بادي

ارمي الدمعة فوق الدمعتين يا عين
بعد الليلة حابسها الدموع لمين
كل الدنيا خاتة الخمسة فوق الاتنين
وزي ما النيل يضيع في الدلتا يتلاشى ويموت مشلول
انحنا كمان تفيض آمالنا
تنشره ونضيع في ساحل المجهول

اسمحوا لي اليوم أن اكتب كلمات حزينة ملؤها حزن عميق ولوعة واسى وبكاء ودموع من ديار الغربة مع الم الفراق ولوعة البعد ,, الوفاة في بلاد الغربة قاسية وأليمة بعيدا عن البلد والأهل والأسرة ، الشاعر مالك بن الريب صور لنا ذلك باسلوب بلاغي جميل قل ان تجد له مثيلا بعد اتته الوفاة بعيدا عن اهله وبلده فقال


أما نحن فنتذكر بحزن تلك الكوكبة من أبناء بلدنا الذين لاقوا ربهم في ديار الغربة يجاهدون من اجل لقمة العيش الكريم وعلى رأس القائمة والدنا عباس الطيب وإخواننا مهدي البدوي وعبد العزيز عثمان عبد الواحد وحسن الدخيري واحمد الدخيري وعبد المنعم الخير واحمد مصطفى ( ود احمدين نسيب ابو اللمين ) وإبراهيم شكولة وعز الدين النور ومجذوب حسين وعصام عبد الهادي ,,,واختنا بت الخال نجاة ( الشيخ ) عوض الكريم إبراهيم .
ولكن هذا هو الموت الذي يفرق بين الأحبة، يمضي في اتجاه واحد لا رجعة فيه ولا وقفة ، لا يستجيب لبكاء الباكين ولا لصرخاتهم , ولا لحسرة المفارقين، ولا لرغبة الراغبين ولا لخوف الخائفين .
وادعوا معي أن يتغمدهم الله برحمة منه ورضوان وان يجعل مثواهم الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر وكل موتانا وموتى المسلمين آمين