ياربى متين نشوف الخرطوم

الشيخ الصادق عباس سلام من الله عليك عنوان الموضوع يزكرنا بايام التلفزيون الماضيه , ماضيه فى سنينها لكنها مطبوعه فى دواخلنا زمن كان تلفزيون السودان فقط وبرامجه الجميله وطعمها يختلف عن الان واحييك وانت تزكر ايام الدراسه رغم ظروفها الصعبه لكنها حلوة وجعلتنى استرجع ايام الجامعة ونحن فى داخلية المقرن / الخرطوم اياما لا ننسى ذكراها وعنوان هذا الموضوع سوف اعمل لك به مفاجأة وجزاك الله خيرا

لعل حديث ذكريات الدراسة و يا ربى متين نشوف الخرطوم ،كانت من الاحلام الوردية التى تراودنا ، كنا ننظر الى القادم من الخرطوم كأنه قادم من المريخ، فقد كنا ننظر اليه نظرات ممزوجة من الدهشة و الاستغراب والاعجاب، ولعلى أذكر من أهم الاحداث السعيدة ، التى مرت بى ومرت بآخرين من جيل السبعينات والثمانينات ذلك الاحتفاء الكبير بالعودة وسلامة الرجوع ، وتلك المدافرات و ركوب الصعب للوصول الى الخرطوم ، اللوارى ، القطر .. الباصات والتى كانت حينها تعتبر فتحا كبيرا و انجازا حضاريا ..
و قد سبقنا أخى و صديقى الاستاذ عوض الطيب بشير الى الخرطوم و ذلك يوم لا أنساه ، فحينها كنا نقف متفرجين على تمرين النادى فى ميدانه القديم موقع المدرسة الثانوية الان ، و الوقت قبل مغيب الشمس ، حين ظهر عمنا الطيب بشير عليه رحمة الله وهو يتقدم ابنه عوض بفخر ، حاملا له شنطة السفر ، وعوض يسير خلفه وكأنه رئيس يفتش الحرس الجمهورى ولو سأل حينها عن وصف هذه اللحظة لعجز عن ان يصفها وحتى اليوم ..و ما بالك بحالنا ونحن ننظر اليه و نحسب فى الايام حتى نلحق به ...
و متين نمشى الى الخرطوم ؟ كانت ايام وذكريات .. جزاك الله خيرا ابوخالد و انت ترجعنا الى ماضى الذكريات الحلوة و الجميلة فى زمن كان من الصعوبة بمكان ان تبلغه و ان تكون واحدا من سكانه ، وما أحلى السفر الى الخرطوم على سطوح القطار ، او لورى شاحن بصل او بيبسى ...فالباصات المكندشة الان و الطريق الجميل افقده متعة السفر..
و الان نقول (يا ربى متين نمشى العكد)؟

الأستاذة أم نون أشكرك على المرور والتعقيب والحديث عن أيام الدراسة حديث كما ذكرت ذو شجون وفي انتظار المفاجأة .

شيخ الصادق، هي أجمل الأيام التي لم نحظ بها تلك الأيام الجميلة التي تحدثت عنها فكانت الخرطوم هي قمة المبتغني، وقد عزز هذا الفهم تلك الأنشودة التي ذكرتها عندما قدمتها جنة الأطفال في سبعينيات القرن الماضي وقد رسخت في دواخلنا محبة هذه الخرطوم، وعندما تأتي ذكرى الخرطوم يتبادر إلى ذهنك بصات أبورجيلة، متنزه المقرن، حديقة الحيوانات قاعة الصداقة والكثير من المعالم الجميلة، شارع الجمهورية السوق الأفرنجي وغيرها، واقول يا جمال النيل والخرطوم بالليل...زمان الآن الخرطوم أصبحت غريبة الوجه واليد واللسان...
لك الشكر شيخ الصادق

ود النجومي شكراً على التداخلات البديعة، فشيخ الصادق دوماً يفجر فينا خطوط التماس فهو يكتب بشفافية عالية...

أنا ما قلت ليك يا استاذ مبارك، أخرج الدرر، نحن نريد أن تحدثنا عن الطرف والمواقف الجميلة، وأرجوك أن تفتح نفاج ذكريات العكد نريد أن نعرف الكثير عن أهلنا واحبابنا لك الود استاذي