مـــــرحب بقناه الشروق

هي كانت حليلة وأصبحت حلة فكانت قرية العكد ظلت زمن طويل متمردة علي فكيها لا رضيت بدامر المجذوب حيا ولا بالداخلة جزءا - متسلحة بعظمة أجيالها المتعاقبة - ذابت فيها الفوارق والطبقات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية كانت كقلب رجل واحد أمرها يؤخذ بعد كل صلاة فب النداؤ لاجتماع اللجنة الثلاثية من بين الصفوف - لم يتخلف عضوا كانتبلتكيبات ولايات متحدة وباللجنة الثلاثينية مجلس شيوخ وبلجنة الجامع كونجرس شبابها أخذوا عظمة جيلهم من سابقيهم - فكانوا مميزين في الخلق والاخلاق والعلم رشفوه من عاصمة الحديد والنار في ثنوياتها العامة والعليا والمعاهد - رغم تلك النظرة الاستفزازية وقتها من الشباب العطبراوي فكانت كلمة عكادي لكل من قطع الكبري راجلا أو ممتطئا أو دارجا - فهذه الكلمة كانت تدل علي عدم مواكبة المدينية وغبشة بنطون أم الطيور وعربات اتبره الفوق لكن لم تعير شباب العكد فكان الرد بالتفوق في الدراسة -

هكذا كانت وتعاقبت أجيالها وتمدن شبابها فكانت عولمة الفضائيات فتسوات الاكتاف بين المدن وريفها فاصبحت العكد بمصانعها وعمرانها وشبابها المتفتح والمسلح بالعلم - فباتري ما تزال قرية كما وصف شاعرنا الفذ أب علي دامر المدوب أم يحق لاهلها كنيتها بالمدينة - -

ففي زيارة قناة الشروق فرصة لتسجيل هذا التاريخ الناصع فلابد من التجويد والتأصبل وحسن الاخراج في كل المجالات فالعكد اصبحت رقم في الاقتصاد السوداني لايمكن تجاوزه أبدا وفقكم الله الي كل تقدم