هذه بعض الذكريات وأنا في مدرسة العكد الأولية الصغري وكانت ثلاثة فصول فقط أولى وثانية وثالثة. أما السنة الرابعة فقد كانت تتم دراستها في الزيداب أو العالياب أو شندى, ولضيق الوقت على صياغة هذه الذكريات بصورة افضل ساكتفي بإيرادها في شكل نقاط. ونلتمس منكم المعذرة.
المدرسين (كلمة أستاذ) غير معروفة ذلك الوقت كانوا:
الجيلاني (من المجاذيب ويسكن الدامر) وهو الناظر
حسين محمد نور من البسلى
حسين برسي من الدامر
رحمة الله (نسيت أسم منطقته واعتقد انه من نهر عطبرة)
الفراشين: حسين جمعة رحمه الله
المدرس تتم مخاطبته داخل الفصل بكلمة (فندي)
اللبس: جلابية (بلياقة), أما الطاقية والعمة يتم لبسها عند زيارة مفتش أو مسؤول, كذلك كان المدرسون يرتدون الجلابية عدا الأستاذ رحمة الله.
مكتب الناظر كان منطقة عسكرية لا يقترب منها أى تلميذ و وإذا استدعيت لذلك المكتب فلا شك أنك قد قمت بعمل كارثي أو أن هناك مصيبة تسببت فيها, لذا تصل الى المكتب في حالة كاملة من الرعب (و كرعيك ما شايلاك).
التفتيش على التلاميذ: يومي السبت والثلاثاء من كل اسبوع, ويتم التفتيش على شعر الرأس الأظافر والسروال, حيث يطلب المدرس الذي يقوم بالتفتيش من كل طالب رفع الجلابية لمعاينة نظافة السروال... وحدث ولا حرج... إذ أن معظم التلاميذ ابناء مزارعين وعمال وهناك الجزيرة والسواقي والقش..الخ
العقوبة في حالة المخالفة : الرفع (اربعة منو) بواسطة اربعة كبار أمام الطابور والجلد ما بين ثلاث الى خمس جلدات. أما العقوبات في حالة المخالفات الجسيمة . كسر السبورة مثلا أو كسر كنبة فلا تقل عن عشر جلدات, هذا إذا تم تحديد الفاعل وإذا تستر التلاميذ عليه بسبب الخوف من انتقامه فيما بعد فهناك عقاب جماعي يجرى إنزاله بالفصل كله, وقد حدث إنزال عقاب جماعي على المدرسة كلها بسبب كسر زير لم يعرف فاعله.
ترتيب الحصص: الاولى حساب, الثانية عربي, فسحة الفطور, الثالثة دين, الرابعة ناريخ أو جغرافيا أو علوم, الفسحة الثانية ثم الحصة الأخيرة حسب الجدول.
الفطور: بعض التلاميذ يفطر في بيته, والفول والرغيف متوفر في طابونة عثمان التليب أو دكان ود الطيب, رحمهما الله, كما أن الطعمية والزلابية والفول السوداني والتسالي متوفر لدى بعض المواطنات أمام باب المدرسة, والعملة المتداولة هي التعريفة والقرش وابو فرشين (الفريني)
الكتب والكراسات كان يتم صرفها مجانا وكذلك ريشة الكتابة والمحبرة التى توجد لها فجوة في الكنبة وامام كل تلميذ توجد محبرة وبالكنبة خمس مخابر. وظاهرة التراشق بالحبر كانت مألوفة وكذلك الطعن بسن الريشة رغم شدة العقاب
الحقيبة المدرسية: خريطة من الدمورية تعلق على الكتف.
النبطشية: على الطلاب كنس الفصول وتنظيف المدرسة بالتناوب ويقوم المدرسون بترتيب ذلك في جداول (نبطشية) وعليك القدوم مبكرا في يوم نبطشيتك مع زملائك في الجدول وكنس الفصل والبرندات والويل لافراد النبطشية إن كان عملهم غير مجود.
وإلى اللقاء في حلقة قادمة مع مزيد من الذكريات